بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا وخلّفوا في سويدا القلبِ نيرانا
نذرٌ عليّ لئنْ عادوا وإنْ رجـعوا لأزرعنّ طريقَ الطـفِّ ريحانا
سآلتُ ربعَ النَّدى والدمعُ منهملُ عن معشرٍ هاهنا عـهدي بهم نزلوا
أين استقلّوا عن الأوطانِ وانتقلوا (بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا
وخلّفوا في سويدا القلب نيرانا)
يا عاذليَّ اقطعوا ما عـندكـمْ ودعوا أبكي على مَن بقلبي حبَّهم طبعوا
غابوا وطيبَ الكرى عن ناظري منعوا (نذرٌ عليّ لئن عادوا وإن رجعوا
لأزرعنّ طريق الطفِّ ريحانا)
دموعُ عـيني كمثلِ السيـلِ تنهملُ وفي الفـؤادِ جوىً كالـنار يشـتعلُ
لمعشرٍ عن طريق العدلِ ما عدلوا (بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا
وخلّفوا في سويدا القلب نيرانا)
يحقُّ للراسياتِ الشمِّ تـنصدعُ لفقدهمْ وبـحورِ العلمِ تُـنـتـزعُ
وأصـرخنّ بصـوتٍ ليس ينقـطع (نذرٌ عليّ لئـن عـادوا وإن رجعوا
لأزرعنّ طريق الطفّ ريحانا)
مَن منشدٌ ليَ عن صحبٍ هنا نزلوا مثلُ البـدورِ بها الأنوارُ تشتعلُ
من طيبةٍ طلعوا فـي كربلا أفلوا (بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا
وخلّفوا في سويدا القلب نيرانا)
لهفي لهم وبحدِّ السيف قد صُرعوا من بعدهم للأسى والحزنِ أرتضعُ
بالله هـل لَهُمُ في رجعـةٍ طمـعُ (نذرٌ عـليّ لئن عادوا وإن رجعوا
لأزرعنّ طريق الطفّ ريحانا)
كيف السلوّ ونارُ الحزن تشتعلُ تلـهّـباً ودموعُ العين تـنهـمـلُ
سحّاً على جيرةٍ في كربلا نزلوا (بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا
وخلّفوا في سويدا القلب نيرانا)
هُـمُ الأمـانُ لـدهـرٍ راعـه فـزعُ والواصلون إذا ما أهـله قطعوا
هل بعد غيبتهمْ في الوصل لي طمعُ (نذرٌ عليّ لئن عادوا وإن رجعوا
لأزرعنّ طريق الطفّ ريحانا)
آسـادُ غيـلٍ لهـا الآسـادُ تـنجفلُ وهم بدورُ الورى بالطفّ قد نزلوا
وهم شموسُ العُلا بالطفّ قد أفلوا (بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا
وخلّفوا في سويدا القلب نيرانا)
ناشدتهمْ هل لهم في الدارِ مُرتجعُ تحي العفات بهم والغيث ينتجعُ
أقول إنْ رجــعـوا للدار أو سمعـوا (نذرٌ عليّ لئن عادوا وإن رجعوا
لأزرعنّ طريق الطفّ ريحانا)
لمّا رأى السبطُ أصحابَ الوفا قُتلوا نادى أبا الفضل أين الفارسُ البطلُ
وأيـن من دونيَ الأرواحَ قد بذلوا (بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا
وخلّفوا في سويدا القلب نيرانا)
دمتي متالقة اختي الغالية ام حمودي وابعد الله عنكي كل فراق وجمع الاحبة ان شاء الله اخوك احمد الخالدي خادم العترة الطاهرة
تقبلي مروري