لو علمت القلوب عظمة الرحمن

لو علمت القلوب عظمة الرحمن

لو علمت القلوب عظمة الرحمن
لكان شهيقها وزفيرها الذكر

النفس البشريه مجبولة في طبيعتها ..
على حب الامكان التي تزهوآ بالجمال..
وترتقي بالأذهان .. وتأسر العين ..
بروائع المناظر التي تحمل نسائم..
تنعش النفس حقآ
ولكن رغم كل ذلك النقاء..
الا إننا في كثير من الأحيان نشعر أن في أعماقنا
ظمأ لم يرتوي..
ربما البعض يتجاهله ويُحدث نفسهُ قائلآ:
كلا: هذا هو ماأبحث عنه ووجدته..
أعجب حقآ ان مثل هؤلاء يروق لهم العيش
في الوهم.. ويسعون بكل الطرق
أن يتهربوآ من الحقيقه..
ربما الكثير لايتسنى لهم الذهاب الى مثل تلك الأماكن
وسبحان الله هنا تظهر روائع دين الأسلام..
الذي يهتم بالنفس البشريه ويعرف ..مكنونها
ويراعي كل الطبقات .

.
عرضآ مغري:
لو قيل لكل واحد منا
هناك نزهة ستريح نفسك
وتطمئن قلبك وتشعر بسعادة لو أعطيت لملوك الدنيا
لدفعوآ كل شيئ لأجل الحصول عليها؟؟
ودون اي مُقابل..
الجواب : سيكون موافق حتمآ أليس كذلك..

أذآ هيا بنا .. لنسير في ذلك الطريق
المؤدي الى نزهة الأوراح..
الى إرتياح بلا حدود
وأطمِئنان يفوق الخيال

إنه الطريق لقضاء وقت جميل..
مابين صلاة المغرب الى صلاة العشاء..
المكان سيكون في أي بيت من بيوت الرحمن
إن لأرواحكم عليكم حق..
اطلقوآ تلك الأوراح في نزهة ذكر الرحمن
وقراءة القران.. ولذة الدعاء والأنكسار بين يدي الله
ولتلهج ألسنتكم بالأستغفار والتسيبح
فنحن هنا في هذه الدنيا نجمع الزاد
ليوم المعاد...
ومضه:
في كتاب "مدارج السالكين" لابن القيم
: يحكى عن بعض العارفين :
دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها ،
فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام ،
فلم أتمكن من الدخول
، حتى جئت باب الذل
، والافتقار ، فإذا هو أقرب باب إليه ، وأوسعه
، ولا مزاحم فيه ، ولا معوق
، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته :
فإذا هو سبحانه قد أخد بيدي
، وأدخلني . " مدارج السالكين "

تنبيه مهم
لايعني هنا إنه لايحبذ ان نذهب الى أماكن
ترفيه ولكن الذي أقصده ان مثلما هناك نزهة أجساد
توجد أيضآ نزهة ارواح..

إضاءه:الخروج
قيل العاقل من فهم مقادير الزمن
وأستغل الشباب قبل الهرم

ـاَشْكُركْ لِهَكَذـاَ طَرحْ ..
رَبِي يِعْطِيكْ ـاَلفْ عَافْيَةْ ..
سَلمت وَ سلمتْ يمْنَاكْ .