بنت الرافدين مشرفة عبقات المرأة المسلمة
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 265 تاريخ الميلاد : 27/12/1971 تاريخ التسجيل : 14/06/2012 العمر : 52
| موضوع: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم الأحد يوليو 08, 2012 5:09 pm | |
| أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * فطالما استعبد الإنسان إحسان
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته * أتطلب الربح فيما فيه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها * فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
وإن أساء مسيء فليكن لك في * عروض زلته صفح وغفران
وكن على الدهر معوانا لذى أمل * يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الله معتصما * فإنه الركن إن خانتك أركان
من يتق الله يحمد في عواقبه * ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب * فإن ناصره عجز وخذلان
من كان للخير مناعا فليس له * على الحقيقة إخوان وأخدان
من جاد بالمال مال الناس قاطبة * إليه والمال للإنسان فتان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم * وعاش وهو قرير العين جذلان
من كان للعقل سلطان عليه غدا * وما على نفسه للحرص سلطان
من مد طرفا لفرط الجهل نحو هدى*أغضى على الحق يوما وهو خزيان
من عاشر الناس لاقى منهم نصبا * لأن سوسهم بغى وعدوان
ومن يفتش عن الإخوان يقلهم * فجل إخوان هذا العصر خوان
من استشار صروف الدهر قام له * على حقيقة طبع الدهر برهان
من يزرع الشر يحصد في عواقبه * ندامة ولحصد الزرع إبان
من استنام إلى الأشرار نام وفي * قميصه منهم صل وثعبان
كن ريق البشر إن الحر همته * صحيفة وعليها البشر عنوان
ورافق الرفق في كل الأمور فلم * يندم رفيق ولم يذممه إنسان
ولا يغرنك حظ جره خرق * فالخرق هدم ورفق المرء بنيان
أحسن إذا كان إمكان ومقدرة*فلن يدوم على الإحسان إمكان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمة* والحر بالعدل والإحسان يزدان
صن حر وجهك لا تهتك غلالته *فكل حر لحر الوجه صوان
فإن لقيت عدوا فألقه أبدا * والوجه بالبشر والإشراق غضان
دع التكاسل في الخيرات تطلبها * فليس يسعد بالخيرات كسلان
لا ظل للمرء يعرى من تقى ونهى * وإن أظلته أوراق وأفنان
والناس أعوان من والته دولته * وهم عليه إذا عادته أعوان
سحبان من غير مال باقل حصر * و باقل في ثراء المال سحبان
لا تودع السر وشاء يبوح به * فما رعى غنما في الدو سرحان
لا تحسب الناس طبعا واحدا فلهم * غرائز لست تحصيهن ألوان
ما كل ماء كصداء لو ارده * نعم ولا كل نبت فهو سعدان
لا تخدشن بمطل وجه عارفة * فالبر يخدشه مطل وليان
لا تستشر غير ندب حازم يقظ * قد استوى فيه إسرار وإعلان
فللتدابير فرسان إذا ركضوا * فيها أبروا كما للحرب فرسان
وللأمور مواقيت مقدرة * وكل أمر له حد وميزان
فلا تكن عجلا بالأمر تطلبه * فليس يحمد قبل النضج بحران
كفى من العيش ما قد سد من عوز * ففيه للحر إن حققت غنيان
وذو القناعة راض من معيشته * وصاحب الحرص إن أثرى فغضبان
| |
|