المهدي(ع) حقيقة لدى كلّ المسلمين

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجه الشريف
المهدي (ع) حقيقه لدى كل المسلمين
التّفاصيل
المتعلّقة بالإمام الحجّة المهدي المنتظر(عج)، كثيرة ومتشعّبة، بالنّظر إلى
خصوصيّة هذا الإمام(ع)، وما يجري من أحداث إبّان ظهوره وبعد انتهاء حكمه.
والعلماء والمؤرّخون الّذين تعرّضوا لسيرته ومحطّات عمره الشّريف، استفاضوا
أكثر مما استفاضوا حول أيّ موضوع آخر، ولا سيّما كتب أخواننا من أهل
السنّة، كالبخاري ومسلم والترمذي والنّسائي وابن داوود وابن ماجة وغيرهم،
كأحمد بن حنبل والطبراني وأبو نعيم الأصبهاني والكنجي والخوارزمي وغيرهم
كُثُر...
وقد أفرد بعض هؤلاء كتباً خاصّةً في هذا الموضوع،
ككتاب "مناقب المهدي" و"نعت المهدي" و"الأربعين حديثاً" لأبي نعيم
الأصبهاني، وكتاب "البيان في أخبار صاحب الزّمان" لأبي عبد الله الكنجي،
وكتاب "أخبار المهدي" لحمّاد بن يعقوب الرّوجني، وكتاب "علامات المهدي"
لجلال الدّين السيوطي، وكتاب "القول المختصر في علامات المهدي المنتظر"
لابن حجر العسقلاني، وغير ذلك...

والأحاديث من طرق أخواننا أهل السنّة في المهدي المنتظر فوق حدّ الإحصاء كثرةً واستفاضةً، بل هي متواترة عندهم...

وإليك بعضاً منها. قال ابن حجر العسقلاني في "الصّواعق
المحرقة، ص99"، قال أبو الحسين الأبري: "قد استفاضت الأخبار وتواترت بكثرة
رواتها عن المصطفى(ص) بخروج المهدي، وأنّه من أهل البيت(ع)"...

وقال الشبلنجي في كتاب "نور الأبصار، ص231": تواترت الأخبار عن النبيّ(ص) أنّ المهدي من أهل البيت، وأنّه يملأ الأرض عدلاً...

وقال زيني دحلان في الجزء الثّاني من "الفتوحات
الإسلاميّة، ص322": والأحاديث الّتي جاء فيها ذكر ظهور المهدي كثيرة
متواترة، فيها ما هو صحيح، وفيها ما حسن، وفيها ما هو ضعيف وهو الأكثر،
لكنّها لكثرتها وكثرة رواتها وكثرة مخرجيها، يقوّي بعضها بعضاً، حتّى صارت
تفيد القطع...

وفي صحيح ابن داوود، ج4، ص87، عن عبد الله عن النبيّ(ص)
أنّه قال: "لو لم يبقَ من الدّنيا إلا يوم، لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث
فيه رجلاً منّي"...

وفي صحيح الترمذي، ج2، ص270 عن عبد الله قال: قال رسول الله(ص): "لا تذهب الدّنيا حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي"...

وفي كتاب "ينابيع المودّة، ص432" عن قتادة قال: قلت لسعيد بن المسيّب: أحقّ المهدي؟ قال: نعم، هو حقّ، هو من أولاد فاطمة...

وفي مسند أحمد بن حنبل، ص433، عن الرّسول(ص) أنّه قال: "لا
تقوم السّاعة، حتّى تملأ الأرض ظلماً وعدواناً، ثم يخرج من عترتي من
يملأها قسطاً وعدلاً"...

وأمّا في الخطب العلويّة الشّريفة، ففي نهج البلاغة، ج2،
ص47، من جملة خطبة له(ع): "يا قوم، هذا إبان ورود كلّ موعد ودنوّ من طلعة
ما لا تعرفون، ألا وإنّ من أدركها منّا يسري فيها بسراج منير، ويحذو فيها
على مثال الصّالحين، ليحلّ فيها ربقاً، ويعتق رقّاً، ويصدع شعباً، ويشعب
صدعاً في سترة عن النّاس، لا يبصر القائف أثره ولو تابع نظره"..

قال الشارج المعتزلي، في ج2، ص436، في ذيل الخطبة المذكورة، إنّه(ع) يشير فيها إلى المهدي المنتظر وغيبته(ع)...

وفي نهج البلاغة، ج2، ص129، من جملة خطبة له(ع) بالكوفة،
قال نوفل البكالي: خطبنا أمير المؤمنين(ع) هذه الخطبة بالكوفة وهو قائم على
حجارة، نصبها له جعدة بن هبيرة المخزومي، قال: "قد لبس للحكمة جنّتها،
وأخذها بجميع أدبها، من الإقبال عليها، والمعرفة بها، والتفرّغ لها، فهي
عند نفسه ضالّته التي يطلبها، وحاجته الّتي يسأل عنها، فهو مغترب إذا
اغتُرب الإسلام، وضرب بعسيب ذنبه، وألصق الأرض بجرانه، بقيّة من بقايا حججه
خليفة من خلائف أنبيائه"...

ويقول الشّارح المعتزلي لهذه الخطبة، في ج2، ص535: وليس ببعيد عندي أنّه يريد به القائم من آل محمد(ص) آخر الوقت...

ومن تصريحات العلماء حول الإمام المهدي(ع) عن كتاب "ينابيع
المودّة، ص410" للقندوزي عن الشيخ كمال الدّين بن طلحة في كتابه "الدرّ
المنظّم"، قال: "وإنّ لله تبارك وتعالى خليفة يخرج في آخر الزّمان، وقد
امتلأت الأرض جوراً وظلماً، فيملأها قسطاً وعدلاً، ولو لم يبق من الدّنيا
إلا يوم واحد حتّى يلي هذا الخليفة من ولد فاطمة الزّهراء"..

وفي "ينابيع المودّة، ص432" عن الشّريف العلامة السمهودي
المصري، في كتابه "جواهر العقدين"، قال: "وقد ظهرت بركات دعائه(ص) وقت
تزويج عليّ بفاطمة في نسل الحسن والحسين، فكان من نسلهما من مضى ومن يأتي،
ولو لم يأت في الآيتين إلا الإمام المهدي(ع) لكفى...

وقال زيني دحلان في "الفتوحات الإسلاميّة، ج2، ص322"، بعد
أن صرّح بكثرة الأخبار الواردة في المهدي حتّى صارت تفيد القطع، قال:
المقطوع به أنّه لا بدّ من ظهوره، وأنّه من ولد فاطمة، وأنّه يملأ الأرض
عدلاً...

ومن الشّعر والنّظم، كما نسب ذلك صاحب "ينابيع المودّة" إلى مولانا أمير المؤمنين(ع)، ص439:

فللّه درّه من إمـام صميـدع يذلّ جيوش المشركين بصـارمِ

ويظهر هذا الدّين في كلّ بقعة ويرغم أنف المشركين الغـواشمِ

وما قلت هذا القول فخراً وإنّما قد أخبرني المختار من آلِ هاشمِ

وفيه أيضاً، ص454، عن دعبل الخزاعي في قصيدته التائيّة:

خروج الإمام لا محالة واقع يقوم على اسـم الله بالبركاتِ

يميّز فينا كلّ حقّ وباطـل ويجزي على النّعماء والنّقماتِ

وعن الشّيخ محي الدّين ابن عربي، صاحب الفتوحات المكيّة، في كتابه "الدرّ المكنون":

إذا دار الزّمان على حـروف ببسم الله فالمـهـديّ قامـا

ويخرج بالحطيم عقيب صوم ألا فأقرئه من عندي السّلاما

وغيرها من الأشعار بحقّ مولانا صاحب العصر والزّمان...

هذه إطلالة مختصرة جدّاً لما ورد في كتب أهل السنّة
والشّيعة عن الإمام المهدي(عج)، ما يدلّ دلالةً واضحةً على عظيم شأنه ودوره
في حياة الأمّة والعالم، ولما لهذا الإمام(عج) من احترام وتقدير لدى عامّة
المسلمين، كونه يشكّل محطّةً مفصليّةً وتاريخيّةً في مسيرتهم نحو الله
تعالى والدّار الآخرة...

ويبقى على المسلمين أن يحسنوا الانتظار، وأن يفهموا معنى
وفلسفة انتظار الحجّة(عج)، وأن يهيّئوا لظهوره بالعمل المخلص، وبنظافة
الفكر والقلب والعقل. فهل المسلمون اليوم يعيشون فعلاً معنى الانتظار؟!

محمد فضل الله

المصدر موقع المرجع السيد محمد حسين فضل الله (قدس)
حقوق النشر
منتديات عبقات

بسم الله الرحمن الرحيم

عاشت ايدك سيد الله يحفظك ويحفظ والدك والشفاء العاجل ان شاء الله
صاحب القلم المدافع عن اهل البيت ع والنعم منكم حبيبي
الله يوفقك وفرحت بمنتداك
وشي جميل ورائع نشر التعاليم الاسلاميه وجعلها بميزان حسناتك

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
شكرا لمروركم المبارك استاذنه ابو زهراء جزاكم الله خير جزاء المحسنين
اسعدني تواجدكم والنعم منكم اخي الكريم
دمتم موفقين

سلمت يمينك اخي الكريم

بارك الله فيك وجزاك افضل واحسن الجزاء

وجعله في ميزان حسناتك

تقبل مروري اخي

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

اسعدني تواجدكم المبارك جزاكم الله خير جزاء المحسنين

دمتم موفقين