تصدقوا يرحمكم الله
إن الصدقة لها تأثيرات كبيرة على الإنسان ، وكثير من الناس لا يهتم بمسألة الصدقة فأما يتجاهل وأما يبخل وأما فقير لا يمتلك من الأموال شيء .
*لو لاحظنا أن الأموال التي يعطيها الله تعالى هي تخويل منه فان الملك بيده تعالى وهو يعطي ... يعطي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء .
*إن الله تعالى قال في حديث قدسي (إن الأغنياء في الأرض وكلائي والفقراء هم عيالي فإذا جاع عيالي فعليهم بوكلائي
وإذا وكلائي لا أبالي فأدخلهم ناري) .
وأما في القرآن الكريم إذ يقول تعالى (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم) .
*لو أنفق هذا الإنسان الذهب والفضة والديباج واللؤلؤ لليتامى والأرامل والمحتاجين والفقراء لن يقبل الله عمله إلا بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) وهذا قول الله صريح في القرآن الكريم إذ يقول (إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) .
واثبت المفسرون أن المتصدق بخاتمه وهو راكع في الصلاة هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
*إن الله تعالى جعل في الصدقة آيتين الأولى للترغيب وأما الثانية للترهيب فأما الأولى فقال تعالى (والذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء). هذه الآية تشير إلى أن الله يرغب الإنسان في الأنفاق ..
أما الآية الثانية إذ يقول تعالى فيها(وأنفقوا في سبيل الله من قبل أن يأتي أحدهم الموت فيقول ربي لولا أخرتني فأصدق وأكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون). هذه الآية تشير إلى الترهيب فإذا كان الإنسان بخيلا لا يتصدق فسوف يحاسبه الله تعالى حسابا عسيرا كما ورد في الآية الكريمة (إن الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) .
ويقول الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) (إذا مات أبن ادم ذهب معه ثلاث .. ذهب معه أمواله وأولاده وعمله فرجع اثنان فبقي واحدا رجع أولاده وأمواله فبقي عمله) .
ولقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في أقواله الجميلة (أجمع ما تدري لمن تجمع ، تجمع للدنيا فأنك من الخاسرين أو تجمع للأخرى فأنك من الفائزين) .
*إن الصدقة تطفئ غضب الرحمن وتطيل في العمر وتدفع البلاء وتنور القلب والعقل والقبر .
تصدقوا أيها المؤمنين قبل فوات الأوان أو قبل ظهور قائم أل محمد ففي حكومته يذهب الغني في كيس من ذهب ويطرق الباب على فقراء فيقول لهم خذوا يرحمكم الله فيقولون لا حاجة لنا بها فان الله أرسل لنا إمام عادل ملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا .
أرجوا أن يكون الموضوع نال استحسانكم
وشكرا