درة الكوفة عضو فضي
الجنس : المهنة : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 344 تاريخ الميلاد : 24/12/1985 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 38
| موضوع: احاديث لاهل البيت (ع)في اليتيم الحقيقي السبت سبتمبر 08, 2012 11:28 pm | |
| اليتيم الحقيقي هو الجاهل بدينه وامام زمانه وهذه احاديث شريفة لاهل بيت النبوة سلام الله عليهم في هذا البحث ل علي بن أبي طالب عليه السلام:
من كان من شعيتنا عالما بشريعتنا، وأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه [به] جاء يوم القيامة وعلى رأسه تاج من نور يضئ لاهل جميع تلك العرصات، و [عليه] حلة لا يقوم لاقل سلك منها الدنيا بحذافيرها.
ثم ينادي مناد [من عند الله]: يا عباد الله هذا عالم من بعض تلامذة آل محمد ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فيلتشبث بنوره، ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان.
فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا، أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا، أو أوضح له عن شبهة.
قال عليه السلام:
وحضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام فقالت: إن لي والدة ضعيفة، وقد لبس عليها في أمر صلاتها شئ، وقد بعثتنى إليك أسألك.
فأجابتها فاطمة عليها السلام عن ذلك، ثم ثنت [أي سألتها ثانية]، فأجابت، ثم ثلثت [فأجابت] إلى أن عشرت فأجابت، ثم خجلت من الكثرة، فقالت: لا أشق عليك يا بنت رسول الله.
قالت فاطمة عليها السلام:
هاتي وسلي عما بدا لك، أرأيت من أكترى يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل، وكراؤه مائة ألف دينار، أيثقل عليه؟
فقالت: لا.
فقالت: أكتريت أنا لكل مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا فأحرى أن لا يثقل علي، سمعت أبي [رسول الله] صلى الله عليه وآله يقول: إن علماء شيعتنا يحشرون، فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم، وجدهم في إرشاد عباد الله، حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة [الخلعة: الثوب الذي يعطى منحة] من نور.
ثم ينادي منادي ربنا عزوجل: أيها الكافلون لايتام آل محمد، الناعشون [نعشه: رفعه وأقامه، تداركه بعد هلكة] لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم، هؤلاء تلامذتكم والايتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم فاخلعوا عليهم [كما خلعتموهم] خلع العلوم في الدنيا.
فيخلعون على كل واحد من أولئك الايتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم حتى أن فيهم - يعني في الايتام - لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة وكذلك يخلع هولاء الايتام على من تعلم منهم.
ثم إن الله تعالى يقول: أعيدوا على هولاء العلماء الكافلين للايتام حتى تتموا لهم خلعهم، وتضعفوها.
فيتم لهم ماكان لهم قبل أن يخلعوا عليهم، ويضاعف لهم، وكذلك من بمرتبتهم ممن يخلع عليه على مرتبتهم.
وقالت فاطمة عليها السلام: يا أمة الله إن سلكا من تلك الخلع لافضل مما طلعت عليه الشمس ألف ألف مرة، وما فضل فانه مشوب بالتنغيص [تنغص العيش: تكدر.] والكدر.
قال الحسن بن علي عليهما السلام:
فضل كافل يتيم آل محمد، المنقطع عن مواليه الناشب في تيه [أى الواقع فيما لا مخلص منه] الجهل - يخرجه من جهله، ويوضح له ما اشتبه عليه - على [فضل] كافل يتيم يطعمه ويسقيه كفضل الشمس على السهى [كوكب خفى من بنات نعش الصغرى].
قال علي بن الحسين عليهما السلام:
أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام حببني إلى خلقي، وحبب خلقي إلي.
قال: يا رب كيف أفعل؟ قال: ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني، فلئن ترد آبقا عن بابي، أوضالا عن فنائي، أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها وقيام ليلها.
قال موسى عليه السلام: ومن هذا العبد الآبق منك؟ قال: العاصي المتمرد.
قال: فمن الضال عن فنائك؟ قال: الجاهل بامام زمانه تعرفه، والغائب عنه بعدما عرفه، الجاهل بشريعة دينه تعرفه شريعته، وما يعبد به ربه، ويتوصل به إلى مرضاته.
قال علي عليه السلام: فابشروا معاشر علماء شيعتنا بالثواب الاعظم، والجزاء الاوفر.
قال محمد بن علي عليهما السلام:
العالم كمن معه شمعة تضئ للناس، فكل من أبصر بشمعته دعا له بخير، كذلك العالم معه شمعة تزيل ظلمة الجهل والحيرة.
فكل من أضاءت له فخرج بها من حيرة أونجى بها من جهل، فهو من عتقائه من النار، والله يعوضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل له من الصدقة بمائة ألف قنطار على غير الوجه الذي أمر الله عزوجل به، بل تلك الصدقة وبال على صاحبها، لكن يعطيه الله ماهو أفضل من مائة ألف ركعة بين يدي الكعبة
قال المجلسي رحمه الله: لعله عليه السلام فضل تعليم العلم أولا على الصدقة بهذا المقدار الكثير في غير مصرفه لدفع ما يتوهمه عامة الناس من فضل الظلمة الذين يعطون بالاموال المحرمة العطايا الجزيلة على العلماء الباذلين للعلوم الحقة من يستحقه، ثم استدرك عليه السلام بأن تلك الصدقة وبال على صاحبها لكونها من الحرام، فلا فضل لها حتى يفضل عليها شئ، ثم ذكر عليه السلام فضله في عمل له فضل جزيل ليظهر مقدار فضله ورفعة قدره.
قال جعفر بن محمد عليهما السلام:
علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب.
ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة، لانه يدفع عن أديان محبينا، وذلك يدفع عن أبدانهم
قال موسى بن جعفر عليهما السلام:
فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ماهو محتاج إليه، أشد على إبليس من ألف عابد.
لان العابد همه ذات نفسه فقط، وهذا همه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته.
ولذلك هو أفضل عند الله من ألف ألف عابد.
| |
|