rayan_almosawy المـديـر العـــام
الجنس : المهنة : المزاج : نوع المتصفح : الابراج : عدد المساهمات : 515 تاريخ الميلاد : 09/02/1989 تاريخ التسجيل : 13/06/2012 العمر : 35
| موضوع: الامام الصادق شهادة على الحق والانفتاح السبت سبتمبر 15, 2012 7:14 am | |
| اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
تصادف اليوم ذكرى وفاة الإمام جعفر الصادق(ع) في 25 شوّال من العام 148 هجرية، في المدينة المنورة، والمدفون في البقيع منها. لقِّب بالصّادق، أي الّذي يقول الحق والصّدق دائماً، توفّي أبوه الإمام محمد الباقر(ع) في العام 114 هجريّة، بعد أن أوصى بالإمامة لابنه الإمام الصّادق(ع)، إلى أن قامت الدّولة العباسيّة على يد "أبو العباس السفاح"، الذي توفّي عام 136 هجريّة، وحلّ مكانه أخوه أبو جعفر المنصور.لقد أوصى الإمام الصّادق(ع) أصحابه بالحذر الشديد من المنصور وأعوانه، وأن يتجنّبوا الفقهاء الّذين يعملون لحساب السّلطة، وكانت وصيّته الدائمة: "كونوا لنا دعاة صامتين".تابع الإمام(ع) نشر العلم والفكر الإسلاميّ الأصيل في كلّ محيط، وكثر عدد تلاميذه حتّى بلغوا الآلاف، وكانوا ينتشرون في كلّ مكان، وينشرون تعاليمه في كلّ الأرجاء، ولقد تصدّى الإمام(ع) لكثير من مظاهر الانحراف الفكريّ والعقائديّ، وعقد لهذا الأمر مجالس ومناظرات علميّة كثيرة، ناظر فيها المتكلّمين والزنادقة والملحدين بأسلوب رصين، وعرض للحجج والبراهين.توفّي الإمام(ع) في المدينة المنوّرة وعمره 65 عاماً، ودفن في البقيع إلى جانب أبيه وجدّه وجدّته الزّهراء(ع) وعمه الحسن(ع).كانت حياته الشّريفة حافلةً بالعطاء المنقطع النّظير علمياً وفقهياً وفكرياً، حتّى وصلت هذه العلوم إلى مشارق الأرض ومغاربها، وكانت مرحلته مرحلةً صعبةً وحسّاسةً من مراحل التاريخ الإسلاميّ سياسياً وفكرياً. عرفَ الإمام(ع) كيف يتغلّب على كلّ الظّروف المعقّدة والصّعوبات المتنوّعة، وحفظ بجهده المبارك وحنكته المشهودة الإسلام الأصيل من كلّ زيف وانحراف، لا بل أغنى حركة الإسلام ومدّها بكلّ حيويّة وفاعليّة كسرت جمود الواقع ورتابته.لم يعرف الإمام الصّادق(ع) المذهبيّة، بل قدّم النّموذج الحيّ والرّاقي للأمّة الإسلاميّة بكلّ مذاهبها وتيّاراتها العقائديّة والفكريّة، فكان المحاور الّذي يقدّم الفكرة بكلّ صفائها وأصالتها دون تعصّب، وبأسلوبٍ يجذب الإنسان، لأنّه يخاطب فيه فطرته وعقله، فكان من أصحابه أناس لا ينتمون إلى المدرسة الإماميّة.لم تكن مدرسة الإمام(ع) العلميّة عاديّة وتقليديّة في طروحاتها ومناهجها وأسلوب عملها، فقد جهد الإمام(ع) لخلق جيل رساليّ واعٍ ومنتج يمتلك الجرأة في الطّرح والمناقشة، وأسّس لمدرسة النّقد العلميّ والموضوعيّ في طرحه للمفاهيم ومعالجتها، إيماناً منه بأنّ الإنسان المؤمن والمصلح هو الّذي يملك وعي الثّقافة ووعي الإسلام في سؤاله وجرأته العلميّة والنقديّة البنّاءة، هو الإنسان الفاعل والمؤثّر والمنتج الّذي يخدم دينه ورسالته ومجتمعه.في ذكرى رحيله، علينا إعادة قراءة واستلهام هذه الشخصيّة الرّساليّة الفذّة التي أعطت كلّ ما لديها ليبقى الإسلام عزيزاً وحاضراً بقوّة عبر مسيرة الوجود والزّمن، لقد حارب الإمام(ع) طوال حياته الشّريفة كلّ مظاهر التخلّف والعصبيّة والجهل، مشدّداً على طلب العلم وأهميّته في إعادة إنتاج واقع حيويّ وحركيّ ورساليّ. فهل نكون في ذكراه من الّذين يوفون بالعهد، بأن نكون من المنتمين إلى مدرسته حقّاً، والأمناء على إسلامنا وديننا قولاً وعملاً؟!محمد السيّدالمصدر موقع المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله قدسحقوق النشرمنتديات عبقات
| |
|
احمدالخالدي مشرف عبقات عام
الجنس : المهنة : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 412 تاريخ الميلاد : 29/09/1976 تاريخ التسجيل : 14/06/2012 العمر : 48
| موضوع: رد: الامام الصادق شهادة على الحق والانفتاح السبت سبتمبر 15, 2012 11:49 am | |
| اللهم صل على محمد وال محمد
عاشت الايادي على هذا التميز الجميل والطرد المفيد
جزاك الله كل الخير ةجعله في ميزان حسناتك
تقبل مروري حبيبي الغالي | |
|