سيدلواء عضو جديد
الجنس : المهنة : المزاج : نوع المتصفح : الابراج : عدد المساهمات : 15 تاريخ الميلاد : 18/10/1988 تاريخ التسجيل : 12/09/2012 العمر : 36
| موضوع: سيره من حياة المعصومين عليهم السلام السبت أكتوبر 20, 2012 1:05 pm | |
| المعصوم الأوّل - خاتم النبيّين
اسمه الشريف ونسبه الطاهر : محمّد (صلى الله عليه وآله) رسول الله بن عبد الله بن عبدالمطّلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النصر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأمسكوا ـ . أشهر ألقابه : الأحمد ، الأمين ، المصطفى ، السراج المنير ، البشير النذير ، الرسول الأعظم. كنيته : أبو القاسم. أبوه : عبد الله ، مات والنبيّ حمل في بطن اُمّه ، وقيل : سنتان وأربعة أشهر. اُمّه : آمنة بنت وهب بن عبد المناف ، ماتت وعمر النبيّ ثمان سنوات. ولادته : يوم الجمعة 17 ربيع الأوّل عام الفيل بعد 55 يوماً من هلاك أصحاب الفيل ( 570 ميلادي ) في مكّة المكرّمة أيام سلطنة أنوشيروان ملك الفرس. محلّ ولادته : مكّة المكرّمة. مدّة العمر : 62 سنة و11 شهراً و11 يوماً. مدّة النبوّة : بعث نبيّاً في سنّ الأربعين 27 رجب بمدّة 22 سنة و 7 أشهر و 3 أيام ، 13 سنة في مكّة المكرّمة ، وهاجر إلى المدينة المنوّرة أوّل ليلة من ربيع الأوّل ودخلها في 12 منه. الدليل على النبوّة : نصوص الكتب السماويّة كالتوراة والإنجيل والزبور ، ومعاجزه الخالدة أكثر من أن تحصى كالقرآن الكريم ، وشقّ القمر ، وتكلّم الحصى ، وسعة الدار ، وإرواء الناس وإشباعهم من الشيء القليل. نقش خاتمه الشريف : محمّد رسول الله. زوجاته : 1 ـ السيّدة خديجة الكبرى بنت خويلد تزوّج بها وعمره ( 25 سنة ) ، وهي أوّل امرأة أسلمت. 2 ـ سودة بنت زمعة. 3 ـ عائشة بنت أبي بكر. 4 ـ زينب بنت جحش. 5 ـ اُمّ حبيبة بنت أبي سفيان. 6 ـ اُمّ سلمة. 7 ـ حفصة بنت عمر. 8 ـ صفيّة بنت حُيي بن الأخطب. 9 ـ جويريّة بنت الحدث بن ضرار. ومن مختصّات النبيّ تعدّد النساء أكثر من أربعة معاً. أولاده : الذكور : 1 ـ قاسم ( الطيّب ). 2 ـ طاهر ( عبد الله ). 3 ـ إبراهيم ، اُمّه مارية القبطيّة. الإناث : 1 ـ فاطمة الزهراء (عليها السلام). 2 ـ اُمّ كلثوم. 3 ـ رقيّة. 4 ـ زينب ، كلّهم من خديجة. وفاته : يوم الاثنين 28 صفر سنة 11 بعد الهجرة. سبب الوفاة : سمّ المرأة اليهوديّة ، أيام سلطنة هيراكلوس ( هرقل ) القيصري. مدفنه الشريف : في بيته في المسجد النبويّ في المدينة المنوّرة. من أقواله وحكمه : قال (صلى الله عليه وآله) : « قولوا لا إله إلاّ الله تفلحوا ». « طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة ». « الدنيا مزرعة الآخرة ». « المؤمن من أمن الناس من يده ولسانه ». « ثلاثة من مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة : أن تعفو عمّن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتحلم على من جهلك ». ومن وصيّة له يوصي بها عليّاً (عليه السلام) : يا عليّ ، لا فقر أشدّ من الجهل ، ولا مال أعود من العقل ، ولا وحدة أوحش من العجب ، ولا مظاهرة أحسن من مشاورة ، ولا عقل كالتدبير ، ولا حسب كحسن الخلق ، ولا عبادة كالتفكّر. يا عليّ ، آفة الحديث الكذب ، وآفة العلم النسيان ، وآفة العبادة الفترة ، وآفة السماحة المنّ ، وآفة الشجاعة البغي ، وآفة الجمال الخيلاء.
المعصوم الثاني - الإمام الأوّل
اسمه ونسبه : عليّ (عليه السلام) بن أبي طالب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، إلى آخر نسب النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله). أشهر ألقابه : أمير المؤمنين ، أسد الله الغالب ، يعسوب الدين ، وليّ الله الأعظم ، المرتضى ، حيدر الكرّار ، إمام المتّقين. كنيته : أبو الحسن ، أبو تراب ، أبو زينب ، أبو الحسنين ، أبو السبطين. أبوه : ( عمران ) ، وقيل اسمه عبد مناف ، ويكنّى بأبي طالب أكبر ولده ، وهو شيخ البطحاء. اُمّه : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، ولقد كانت لرسول الله بمنزلة الاُمّ ، ودفنها بيده الشريفة. ولادته : الجمعة 13 رجب بعد عام الفيل بثلاثين عاماً. محلّ ولادته : مكّة المكرّمة في جوف الكعبة المعظّمة أيام سلطنة خسرو برويز من ملوك الفرس. مدّة العمر : 63 سنة. مدّة الإمامة : من سنة 11 من الهجرة النبويّة بمدّة 29 سنة ، وأمّا خلافته الظاهريّة بعد عثمان فأربع سنوات وتسعة أشهر. الدليل على إمامته : النصوص القرآنيّة ، كآية المباهلة والتطهير والولاية ، ونصّ النبيّ كحديث المنزلة والغدير والثقلين ، ومعجزاته أكثر من أن تحصى كردّ الشمس وتكلّم الحصى والجمجمة والإخبار بالمغيبات والحوادث المستقبليّة. نقش خاتمه : الملك لله الواحد القهّار. زوجاته : 1 ـ السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام). 2 ـ خولة بنت جعفر بن قيس. 3 ـ اُمّ حبيب بنت ربيعة. 4 ـ اُمّ البنين فاطمة بنت حزام بن خالد. 5 ـ ليلى بنت مسعود. 6 ـ أسماء بنت عميس. 7 ـ اُمّ سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي. 8 ـ اُمّ شعيب المخزوميّة. 9 ـ اُمامة بنت أبي العاص. 10 ـ محياة بنت امرئ القيس. هذه المخدّرات وغيرهنّ من نساء الأئمة الأطهار لم تكن معاً دائميّات أكثر من أربعة ، والبقيّة إمّا بالتمتّع أو الملك والإماء. أولاده الذكور : 1 ـ الحسن (عليه السلام). 2 ـ الحسين (عليه السلام). 3 ـ محمّد بن الحنفيّة. 4 ـ عمر. 5 ـ العبّاس ، أبو الفضل. 6 ـ جعفر. 7 ـ عبد الله الأكبر. 8 ـ عثمان. 9 ـ محمّد الأصغر. 10 ـ عبد الله ، المكنّى بأبي بكر. 11 ـ يحيى. 12 ـ المحسن ، السقط الشهيد بين الحائط والباب. أولاده الإناث : 1 ـ زينب الكبرى ، الملقّبة بعقيلة بني هاشم ، بطلة كربلاء. 2 ـ زينب الصغرى ، الملقّبة باُمّ كلثوم. 3 ـ رقيّة الكبرى. 4 ـ اُمّ الحسن. 5 ـ نفيسة. 6 ـ رقيّة الصغرى. 7 ـ اُمّ هانئ. 8 ـ اُمّ كرام. 9 ـ اُمّ جعفر. 10 ـ اُمامة. 11 ـ اُمّ السلمة. 12 ـ خديجة. 13 ـ فاطمة. شهادته : الاثنين أو الأحد 21 شهر رمضان ، وقيل : ليلة الجمعة ، سنة أربعين من الهجرة. سبب الشهادة : ضربه الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالسيف المسموم على هامة رأسه الشريف ، أيام سلطنة قسطنطين ( كنتان ). مدفنه : النجف الأشرف ، لم يزل قبره مخفيّاً خوفاً من جور بني اُميّة إلى عصر هارون الرشيد. من أقواله : قال (عليه السلام) : أعجب ما في الإنسان قلبه ، وله موادّ من الحكمة وأضداد من خلافها ، فإن سنح له الرجاء أذلّه الطمع ، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص ، وإن ملكه اليأس قتله الأسف ، وإن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ ، وإن أسعده الرضا نسي التحفّظ ، وإن ناله الخوف أثقله الحذر ، وإن اتّسع له الأمر استلبته العزّة ، وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع ، وإن أفاد مالا أطغاه الغنى ، وإن عظّته فاقة أشغله البلاء ، وإن أجهده الجوع قعد به الضعف ، وإن أفرط في الشبع كظّته البطنة ، فكلّ تقصير به مضرّ ، وكلّ إفراط له مفسد. أقول : لو أنّ هذه الكلمات الروحانيّة كتبت بماء الذهب على ألواح الياقوت ، لكان قليلا ، لعظم قدرها وجلالة خطرها ، وإنّ فيها لعبر ودروس قيّمة لاُولي الأبصار. وعليك بنهج البلاغة الذي هو نهج الحياة ، وبالصحيفة العلويّة ومواعظه وخطبه الشريفة ، فكلامه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق ، فيه خير الدنيا والآخرة ، وكلّ ما فيه سعادة الإنسان والبشريّة والمجتمع الإنساني والإسلامي في جميع حقوله وجوانبه.
المعصوم الثالث - سيّدة نساء العالمين
اسمها ونسبها : فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم).
أشهر ألقابها : الزهراء ، سيّدة نساء العالمين ، الحوراء ، الإنسيّة ، الممتحنة ، الصابرة ، الصدّيقة ، الطاهرة ، المعصومة ، محدّثة الملائكة ، حبيبة أبيها ، البتول.
كنيتها : اُمّ أبيها ، اُمّ الحسنين ، اُمّ الأئمة النجباء.
أبوها : محمّد رسول الله.
اُمّها : السيّدة خديجة بنت خويلد.
ولادتها : الجمعة 20 جمادى الثانية سنة 2 أو 5 بعد البعثة.
محلّ ولادتها : مكّة المكرّمة.
مدّة العمر : 18 سنة و75 يوماً ، وقيل : 40 يوماً ، وقيل : 90 يوماً ، وعاشت في بيت زوجها تسع سنوات وأشهر.
زوجها : الإمام عليّ بن أبي طالب ، ولولاه لما كان لفاطمة الزهراء كفواً آدم وما دونه.
نقش خاتمها : الله وليّ عصمتي ـ أمِنَ المتوكّلون.
أولادها الذكور : الحسن والحسين ومحسن (عليهم السلام).
الإناث :
1 ـ زينب الكبرى.
2 ـ زينب الصغرى ( اُمّ كلثوم ).
شهادتها : يوم الاثنين أو الأحد 13 أو 14 أو 15 جمادى الأوّل أو ( 1 ) أو ( 2 ) أو ( 3 ) جمادى الثانية سنة 11 هجري.
سبب الشهادة : ضربة قنفذ مولى عمر وسقوط جنينها بين الحائط والباب بركلة الرجل وكسر الضلع . واللعن الدائم على أوّل من ظلم محمّداً وآل محمّد وآخر تابع له.
مدفنها : المدينة المنوّرة ، وقبرها غير معلوم إلى ظهور صاحب الأمر (عليه السلام).
من أقوالها : خطبتها المعروفة في مجلس أبي بكر وهي تطالب بردّ ( فدك ) لها باعتباره نحلة ثمّ إرث تلقّته من أبيها.
وبعد أن حمدت الله وشكرته وأثنت عليه قالت :
« وأشهد أنّ أبي محمّداً عبده ورسوله ، اختاره وانتخبه قبل أن أرسله ، وسمّـاه قبل أن اجتباه ، واصطفاه قبل أن ابتعثه ، إذ الخلائق بالغيب مكنونة ، وبستر الأهاويل مصونة ، وبنهاية العدم مقرونة ، علماً منه بمآل الاُمور ، وإحاطةً بحوادث الدهور ، ومعرفةً بمواقع المقدور ، ابتعثه الله إتماماً لأمره ، وعزيمةً على إمضاء حكمه ، وإنفاذاً لمقادير حتمه ، فرأى الاُمم فرقاً في أديانها ، وعكفاً على نيرانها ، عابدةً لأوثانها ، منكرةً لله مع عرفانها ، فأنار الله بأبي ( محمّد ) ظلمها ، وكشف عن القلوب بهمها ، وجلا عن الأبصار غممها ، وقام في الناس بالهداية ، وأنقذهم من الغواية ، وبصّرهم من العماية ، وهداهم إلى الدين القويم ، ودعاهم إلى الصراط المستقيم ، ثمّ قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار ، ورغبة وإيثار ».
إلى أن قالت :
« وهذا كتاب الله بين أظهركم ، اُموره ظاهرة ، وأحكامه زاهرة ، وأعلامه باهرة ، وزواجره لائمة ، وأوامره واضحة ، لقد خلفتموه وراء ظهوركم ، أرغبةً عنه تريدون ؟ أم بغيره تحكمون ؟ ».
إلى أن تقول :
« وأنتم الآن تزعمون أ نّي لا إرث لي ، أفحكم الجاهليّة تبغون ؟ ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ».
ثمّ قالت :
« أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول : ( وَوَرثَ سُلَـيْـمـان داود ) ، وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا إذ قال : ( رَبِّ هَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيَّاً يَرِثُني وَيَرِث مِنْ آلَ يَعْقوب ) ، وقال : ( وَاُولي الأرْحامِ بَعْضُهُمْ أوْلى بِبَعْض في كِتابِ الله ) ».
والخطبة مذكورة في الكتب المفصّلة كبحار الأنوار ، فراجع.
المعصوم الرابع - الإمام الثاني
اسمه ونسبه : الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) ، ولم يسمَّ أحدٌ باسمه من قبل.
أشهر ألقابه : المجتبى ، والزكيّ ، والناصح ، والوليّ ، والسبط الأكبر ، وسيّد شباب أهل الجنّة ، السيّد ، ريحانة رسول الله.
كنيته : أبو محمّد.
اُمّه : فاطمة الزهراء (عليها السلام).
ولادته : 15 شهر رمضان المبارك سنة ( 2 ) أو ( 3 ) من الهجرة ، ليلة الثلاثاء.
محلّ ولادته : المدينة المنوّرة.
ولد : أيام سلطنة يزدجرد من ملوك فارس.
مدّة العمر : 47 أو 48 سنة ، أمضى منها 7 سنين وأشهراً مع جدّه الرسول ، و 37 مع أبيه ، وبقي بعده 10 سنوات.
مدّة الإمامة : من سنة 40 هجرية 21 رمضان بمدّة 10 سنوات.
الدليل على إمامته : نصّ النبيّ ، وعصمته ، ومعاجزه الكثيرة كإخباره بالمغيبات.
نقش خاتمه : العزّة لله.
زوجاته :
1 ـ اُمّ بشر بنت أبي مسعود الخزرجي.
2 ـ خولة بنت منظور الفزاريّة.
3 ـ اُمّ ولد.
4 ـ اُمّ إسحاق بنت طلحة.
5 ـ جعدة بنت الأشعث بن قيس.
أولاده الذكور :
1 ـ زيد.
2 ـ عبد الرحمن.
3 ـ حسين.
4 ـ طلحة.
5 ـ الحسن المثنّى.
6 ـ القاسم.
الإناث :
1 ـ اُمّ الحسن.
2 ـ اُمّ الحسين.
3 ـ فاطمة.
4 ـ اُمّ سلمة.
5 ـ اُمّ عبد الله.
6 ـ فاطمة.
7 ـ رقيّة.
شهادته : يوم الخميس 7 أو 28 صفر سنة 50 هجريّة.
سبب شهادته : السمّ من قبل زوجته جعدة بنت الأشعث الكندي بأمر من معاوية أيام خلافته.
مدفنه : في جنّة البقيع في المدينة المنوّرة مع جدّته فاطمة بنت أسد.
من أقواله : قال (عليه السلام) :
« إنّ هذا القرآن فيه مصابيح النور ، وشفاء الصدور ، فليجل جال بصره ، وليلجم الصفة قلبه ، فإنّ التفكير حياة قلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ».
« إنّ من أخلاق المؤمن قوّة في الدين ، وكرماً في لين ، وحزماً في علم ، وعلماً في حلم ، وتوسعةً في نفقة ، وقصداً في عبادة ، وتحرّجاً من الطمع ، وبرّاً في استقامة ، لا يحيف على من يبغض ، ولا يأثم فيمن يحبّ ، ولا يدّعي ما ليس له ، ولا يجحد حقّاً هو عليه ، ولا يهمز ولا يلمز ولا يبغي ، متخشّع في الصلاة ، متوسّع في الزكاة ، شكور في الرخاء ، صابر عند البلاء ، قانع بالذي له ، لا يطمع به الغيظ ، ولا يجمع به الشحّ ، يخالط الناس ليعلم ، ويسكت ليسلم ، إن بغي عليه ليكون إلهه الذي ينتقم له ».
وقال (عليه السلام) :
ما تشاور قوم إلاّ هدوا إلى رشدهم.
اللؤم أن لا تشكر النعمة.
العار أهون من النار.
لا تواخِ أحداً حتّى تعرف موارده ومصادره ، فإذا استنبطت الخبرة ورضيت العشرة فآخه على إقالة العثرة والمواساة في العُسرة.
من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب إحدى ثمان : آية محكمة ، وأخاً مستفاداً ، وعلماً مستطرفاً ، ورحمة منتظرة ، وكلمة تدلّه على الهدى ، أو تردّه عن ردى ، وترك الذنوب حياءً ، أو خشية.
هلاك الناس في ثلاث : الكبر والحرص والحسد ، فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس ، والحرص عدوّ النفس وبه اُخرج آدم من الجنّة ، والحسد رائد السوء ومنه قتل هابيل قابيل ...
المعصوم الخامس - الإمام الثالث
اسمه ونسبه : الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام). أشهر ألقابه : سيّد الشهداء ، ثأر الله ، الوتر الموتور ، أبو الأحرار ، أبيّ الضيم ، سيّد شباب أهل الجنّة ، ريحانة النبيّ ، السبط. كنيته : أبو عبد الله ، سبط رسول الله. أبوه : عليّ (عليه السلام). اُمّه : فاطمة الزهراء (عليها السلام). ولادته : 3 شعبان سنة 4 أو 5 هجرية. محلّ الولادة : المدينة المنوّرة. ولد : أيام سلطنة يزدجرد. مدّة العمر : 57 أو 58 سنة. مدّة الإمامة : من صفر سنة 50 هجري بمدّة 11 سنة. الدليل على الإمامة : النصّ من قبل النبيّ وأبيه وأخيه الحسن ، وعصمته ، ومعاجزه الكثيرة. نقش خاتمه : إنّ الله بالغُ أمره. زوجاته : 1 ـ شاه زنان بنت يزدجرد ملك إيران. 2 ـ ليلى بنت أبي مرّة بن عروة الثقفي. 3 ـ امرأة من بني قضاعة. 4 ـ رباب بنت امرئ القيس. 5 ـ اُمّ إسحاق بنت عبد الله. أولاده الذكور : 1 ـ عليّ الأكبر ( زين العابدين ). 2 ـ عليّ الأوسط ، المشهور بعليّ الأكبر. 3 ـ عليّ الأصغر ، وقيل : عبد الله الرضيع. 4 ـ جعفر. 5 ـ عبد الله. 6 ـ محمّد. 7 ـ محسن السقط. الإناث : 1 ـ سكينة. 2 ـ فاطمة. 3 ـ زينب. 4 ـ رقيّة ، وقبرها في الشام. شهادته : يوم الاثنين 10 محرّم الحرام عاشوراء سنة 61 هجريّة. سبب الشهادة : قُتل بخنجر شمر ذي الجوشن يوم الطفّ ، بعد قتل أهل بيته وأصحابه بأمر من يزيد بن معاوية بن أبي سفيان لعنة الله عليهم. مدفنه : كربلاء المعلّى. من أقواله وحكمه : خرج (عليه السلام) يوماً إلى أصحابه فقال : أ يّها الناس ، إنّ الله جلّ ذكره ما خلق العباد إلاّ ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، واستغنوا بعبادته عن عبادة من سواه . فقال له رجل : يا بن رسول الله ، ما معرفة الله ؟ قال (عليه السلام) : معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي عليهم طاعته. وخطب (عليه السلام) فقال : إنّ الحلم زينة ، والوقار مروّة ، والصلة نعمة ، والاستكبار صلف ، والعجلة سفه ، والسفه ضعف ، والعلوّ ورطة ، ومجالسة الدناة شين ، ومجالسة أهل الفسق ريبة. الموت خيرٌ من ركوب العارِ *** والعار خيرٌ من دخول النارِ والله من هذا وهذا جاري وقال (عليه السلام) : الناس عبيد الدنيا ، والدين لعقٌ على ألسنتهم ، يحوطونه أينما درّت معايشهم ، فإذا مُحّصوا بالبلاء قلّ الديّانون. سئل الحسين بن عليّ (عليهما السلام) ، فقيل له : كيف أصبحت يا ابن رسول الله ؟ قال : أصبحت ولي ربّ فوقي والنار أمامي والموت يطلبني والحساب محدق بي وأنا مرتهن بعملي لا أجد ما اُحبّ ولا أدفع ما أكره والاُمور بيد غيري فإن شاء عذّبني وإن شاء عفا عنّي فأيّ فقير أفقر منّي ؟ ! وقال (عليه السلام) لرجل اغتاب عنده رجلا : يا هذا ، كفّ عن الغيبة ، فإنّها أدام كلاب النار. وقال عنده رجل : إنّ المعروف إذا اُسدي إلى غير أهله ضاع ، فقال الحسين (عليه السلام) : ليس كذلك ، ولكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر تصيب البرّ والفاجر. وقال (عليه السلام) : إنّ قوماً عبدوا الله رغبةً فتلك عبادة التجّار ، وإنّ قوماً عبدوا الله رهبةً فتلك عبادة العبيد ، وإنّ قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار ، وهي أفضل العبادة.
| |
|