الزهرة البيضاء عضو ذهبي
الجنس : المهنة : المزاج : نوع المتصفح : الابراج : عدد المساهمات : 529 تاريخ الميلاد : 13/06/1982 تاريخ التسجيل : 14/06/2012 العمر : 42 الموقع : العراق
| موضوع: اليقظة السبت نوفمبر 10, 2012 10:38 pm | |
| اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اليقظة
ما أصعب أن تكون يقظاً طوال الوقت ، حتى أثناء نومك ، كأنك تضع في رأسك منبهاً ، يعدك بأن لا ينام رأسك أبداً .
هذا المنبه .. على موعد دائم معك ، بأنه سيكون صاحب السبق في اجتراح شيء من واقع بأنه هناك ، عند كل مشكلة وكل صعوبة وكل أمر وإن كان صغيراً .
قد لا تمتلك وقتاً لان تستمتع بالأشياء كما هي ، دون إضافته المملة ، التي تفقد الأشياء معانيها وتضيف إليها قلقاً وأسئلة لا تنتهي .
ولا يقف الأمر عند هذا الحد .
فاليقظة الدائمة تتحول إلى ما يشبه إدمان التفكير في ما لا يمكن حدوثه ، بل وتتحول الأسئلة على كافة الأمور ، وتضيف إليها أبعاداً أخرى من الريبة والظن والخوف ، أو أي شيء في إمكانه أن يزيد من اشتعال كل هذه اليقظة ، دون أن تخبو ولو لحظات ، لتريح هذا الرأس من كل هذا العناء وهذه الهموم ، التي تسرق كل ما له صلة بالراحة أو الاستجمام .
بل وصار الهدوء الذهني حالة من الرفاهية لا يستحقها ، وترفاً فوق احتمال الرأس ، المشتعل أسئلة وقلقاً وأوهاماً تتقد مع شروق النهار وتضيء مع سدول الليل وحلكته .
وتزداد الأمور سوءاً مع أحداث العالم ، ومع تفاقم أزمات الكون ، وأوضاع المعيشة ... وكل شيء تقريباً قادر على خلق حالة مضاعفة من اليقظة والقلق .
بلا شك ، فإنك تغبط على الذين ينامون ويستيقظون سعداء بهذا النهار اللطيف .
فهم ينعمون بصفاء غير مرتاح لصاحب المزاج ، في حمل الهم وأقتفاء أثر المصائب أين كانت .
فهذا الوعي بالأشياء حولك سيخلف تبعات أخرى ، أهمها أنك تفقد مذاق الصمت .. وهدوء الروح .
فلذالك النائم مستمتع حتى بنومه ، وأنت صاحب الروح ، السابحة خلف كل ما له روح لا تعرف من المتعة إلاّ اسمها ، وربما لن تذوقها حتى تدركك الأمراض والهموم ، والمخاوف بلا نهاية .
يا لحظ ذاك النائم الآن .. ويا لمصيبة اليقظ ، كأنه يخاف من أن يذهب العالم عنه بعيداً ، إن استمتع هو بمجرد أنه حي . | |
|
فاطمة الهاشمي عضو برونزي
الجنس : المهنة : المزاج : نوع المتصفح : الابراج : عدد المساهمات : 169 تاريخ الميلاد : 18/06/1985 تاريخ التسجيل : 21/08/2012 العمر : 39
| موضوع: ذ الأربعاء فبراير 13, 2013 8:08 pm | |
|
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مرحباً أيها الأرق *** فُرِشَتْ أُنساً لك الحدق لك زاد عندي القلق *** واليراع النضو والورق ورؤى في حانة القدر *** عتقت خمراً لمعتصر يا ترى هل كان الجواهري على موعد مع (الأرق) كي يستقبله بهذه الحفاوة؟! أو إنه طارق لا بد من استقباله؟! فكان عليه أن يقول (مرحبا أيها الأرق)، فسواء كان هذا أو ذاك فقد فُرشت الحدق لهذا النازل، ولم يكن عبئاً ثقيلاً، بل هيّئ له الزاد من القلق واليراع والورق والرؤى. فهنيئاً لك يا أبا فرات أن جعلت للأرق أنساً حيث ينعدم الجليس الأنيس!
تقبلي مروري على كلماتك الأنيسة التي تزيح الملل والضجر.
| |
|